أحوال البلد

الفكر التنويري في مواجهة الفكر التكفيري


الإعلام تايم-  فريال خضور
تحت شعار " دور الإعلام في مواجهة الفكر التكفيري" أقام المجلس الوطني للإعلام ندوة حوارية اليوم الإثنين 30 حزيران وذلك على مدرج دار البعث بدمشق، شارك فيه بعض المثقفين العرب  الذين دعوا إلى تكريس الفكر التنويري وبث روح المقاومة، مؤكدين على الدور الذي تقوم به الدولة السورية في القضاء على الإرهاب والتكفير، و أن الحرب التي نعيشها مخطط لها وموجهة وعلينا مواجهتها بكل الطرق الفكرية.
كما أكدوا بناء الإنسان على القيم الحميدة انطلاقاً من الأسرة التي هي عماد المجتمع والتطبيق السليم للقوانين من حيث المساواة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات
من جانبها شددت د. حياة العطية الباحثة والكاتبة اللبنانية "إلى أن الإعلام يبني الرأي العام ويعمل على تحريك الجماهير التي لا تهيجها عواطفها، مشيرة  إلى أن نجاح وسائل الإعلام في استثارة الجماهير العربية لم يكن محض صدفة بل خطط له بدقة منذ البداية وأسست الفضائيات لهذا الغرض.
وتابعت قائلة .. " علينا التوجه إلى دراسة المتلقي بدلاً من دراسة نوعية المادة المرسلة والاعتماد على التقنيات والقدرات والخطاب ودراسة سيكولوجية الجماهير وتبني خطاب يحترم عقلها وحريتها ويسعى لحل مشاكلها حتى يكسب ثقتها ومحبتها".
فيما بين سعود قبيلات الباحث الاردني " أنه لا يمكن التعامل مع الظاهرة التكفيرية باعتبارها ظاهرة عربية وإسلامية بل التعامل معها في اطار علاقتها بالنظام الرأسمالي العالمي واستخباراته "
كما دعا ابراهيم علوش الكاتب والاستاذ الجامعي من الأردن إلى تشخيص صفات الفكر التكفيري لوضع مجموعة من الاستراتيجيات لمواجهتها عبر تفعيل العقل والعودة الى الكلمة ووضع برامج مدروسة وعلمية واعادة التركيز على الفئات المثقفة لأن المعركة مع الفكر التكفيري تبدأ على مستوى الفكر.
مشيراً إلى أن التكفير موجود في كل الدول العربية لأن منابعه واحدة ولا توجد بينه حواجز لغوية ويبدأ حين تقرر الجهات الدولية الراعية للإرهاب.

حضر الندوة التي رعاها محمد رزوق رئيس المجلس الوطني للإعلام رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد وحشد من الإعلاميين والمثقفين.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=10079