أحوال البلد

اللحام: المصالحات الوطنية هي السبيل لشفاء سورية.. الحلقي: لا بد من إطلاق عملية البناء


خاص الإعلام تايم - طارق ابراهيم

في جلسة جمعت السلطتين التشريعية (مجلس الشعب) والتنفيذية (مجلس الوزرارء)  في تحت قبة مجلس الشعب ترأسها الدكتور محمد جهاد اللحام رئيس المجلس، استمع مجلس الشعب إلى شرح الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء حول أداء الحكومة والقضايا والمواضيع التي تهم الوطن والمواطن.

اللحام أكد في كلمة الترحيب بالحكومة أن "التحديات كبيرة والمخاطر التي يتعرض لها الشعب السوري صعبة، وعلينا أن نكون قادرين على المواجهة، بالحوار متى يكون الحوار ممكناً والسلاح متى يكون الحوار مرفوضاً"، مبيناً أن المصالحات الوطنية هي السبيل الأفضل لشفاء سورية من جراحها واستعادة الحياة والأمن والأمان، داعياً إلى تعزيز مسيرة المصالحات ودعم الجيش العربي السوري في مهامه البطولية.

وأوضح اللحام أن "جبهة الإرهاب معلومة وموصوفة تبدأ بالتنظيمات التكفيرية الإرهابية على اختلاف مسمياتها مروراً ببؤرة التكفير الوهابي وصولاً إلى العنصرية الصهيونية والاستعمارية الغربية والأمريكية ضد جبهة المقاومة واستقلالية القرار التي تنطلق من دمشق إلى بكين وطهران وموسكو لتعود إلى دمشق وبغداد وبيروت وفلسطين".

من جهته الدكتورالحلقي هنأ سورية وشعبها بالانتخابات الرئاسية التي أنجزت رغم كل المحاولات لتعطيلها، مشيراً أن الشعب السوري أسقط الرواية النمطية التي اختلقها الحلف الرجعي الغربي من خلال تمسكه بديمقراطيته ومؤمناً أن القائد هو ضمان وحدة تراب الوطن.

وقال الحلقي في هذه المرحلة  أمامنا مهمات أساسية، في احتضان أسر الشهداء واستكمال المصالحات الوطنية، استيعاب القوى السياسية في أطر الدولة، لافتاً أنه لابد من إطلاق عملية البناء لإعادة إعمار سورية المتجددة والإبقاء على سورية مركزاً للإشعاع الحضاري.

وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تتابع جولاتها الميدانية على المحافظات بهدف الاطلاع على الواقع الخدمي والمعيشي والاستماع إلى مطالب المواطنين والعمل على تلبيتها، مشيراً أن الاقتصاد السوري لايزال صامداً ولاتزال الخدمات الأساسية والاجتماعية تقدم بصورة جيدة إذا ما قورنت بالتحديات والامكانيات المتمثلة بتصاعد حدة العقوبات المفروضة على مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية في الدولة والاستهداف الذى تتعرض له المنشآت الخدمية والبنى التحتية من عصابات الإجرام الإرهابية.

وقال الحلقي إن الحكومة ستمضي إلى الأمام بدعم حوامل الطاقة والمواد التموينية مع متابعة الإجراءات اللازمة لحماية وتحصين سعر صرف الليرة وتعزيز استقرارها والاستمرار بدعم القطاع الزراعي كخيار استراتيجي للأمن الغذائي.
وأشار الحلقي إلى ما تقوم به وزارة الخارجية والمغتربين وعملها على نقل الواقع والحقيقة في إطار المنظمات الدولية والعلاقات مع الدول وخاصة ما تقوم به سورية في مجال حماية الشعب السوري ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله وإبلاغ الأمم المتحدة بجرائمه لإدانتها ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الدول الداعمة والممولة بالمال والسلاح والتي تؤوي هؤلاء الإرهابيين لوقف تمويلها ودعمها وإيوائها وضبط الحدود.

وقال الحلقي إن وزارة الخارجية والمغتربين أنجزت تنفيذ الالتزامات المترتبة بشكل دقيق وتام وتعاون كامل مع منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية وهذا ما شهد به المدير العام للمنظمة والأمين العام للأمم المتحدة والدول الرئيسة الراعية لهذه العملية

وخلال استعراضه لواقع عمل الوزارات والتحديات التي تواجهها والجهود المبذولة لتجاوزها أوضح الحلقي أن قطاع الكهرباء لا يزال يستهدف من المجموعات الإرهابية المسلحة ما أدى إلى زيادة ساعات التقنين في كل المحافظات السورية.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى استكمال وزارة المصالحة الوطنية مع لجنة المصالحة في مجلس الشعب إنجاز كثير من أعمال المصالحة الوطنية في المدن والمحافظات السورية.
وفي رده على أسئلة واستفسارات أعضاء المجلس أوضح الحلقي أن تجديد عقود العاملين وفق برنامج تشغيل الشباب يتم على أساس حاجة الوزارات والجهات التي تم تعيينهم فيها وتبعاً لأداء هؤلاء العاملين حيث تم تجديد بعض العقود والاستغناء عن آخرين في المؤسسات التي أعلنت عدم حاجتها لهم، مشيراً أن الحكومة تستكمل دراسة هيكلية مؤسسة الشهيد وهي تحظى باهتمام خاص من السيد الرئيس بشار الأسد وسيتم الإعلان عنها فور توافر مستلزمات استمرارية عملها.

وأكد الدكتور الحلقي أن الحكومة مستمرة في زياراتها وجولاتها الميدانية التي ستشمل كافة المحافظات، للإطلاع على الواقع الخدمي والمعيشي للمواطنين وتلبية حاجاتهم، مشيراً الى النتائج الإيجابية لجولة الحكومة الأخيرة التي شملت بعض المناطق في محافظة حلب. 

دمشق

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=10044