نافذة عالمية

الجعفري : أنصح الممثل الإسرائيلي أن يستمر باللعب بهاتفه وترك السياسية لأنه مبتدىء


أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري في كلمة له أمام الجنة الإقتصادية والمالية في الأمم المتحدة أمس السبت 16 تشرين الثاني "أن الدول الأعضاء أرسلت من خلال تأييدها الواسع لهذه القرارات رسالة واضحة لا لبس فيها إلى "اسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال" وفقاً لمصطلحات الأمم المتحدة نفسها بأن تنهي احتلالها لكل الأراضي العربية المحتلة وأن تتوقف فوراً عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949".

وأوضح الجعفري أن تصويت الأغلبية الساحقة لصالح مشروع الخاص بالجولان السوري المحتل الذي قدمته كوبا وأندونيسيا والتي تدعو كيان الإحتلال الى إنهاء احتلاله للجولان السوري والأراضي الفلسطينية المحتلة والإنسحاب الى خط الرابع من حزيران 1967، يؤكد من جديد أن محاولة سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضم الجولان المحتل إجراءات باطلة ولاغية وليس لها أي أثر قانوني برأي ما يسمى المجتمع الدولي.

وقال الجعفري إن انتهاك إسرائيل للقانون الدولي والذي لا يخفى على أحد هو انتهاك خطر ومضاعف فهي لم تكتف باحتلال الجولان السوري في عام 1967 بل عمدت إلى إصدار قوانين عبثية كقرار ضمه في موقف استفزازي خطر يذكرنا بصفحات سوداء من تاريخ الإنسانية الحديث ولاسيما ما حدث فى بدايات الحرب العالمية الثانية في أوروبا عندما قامت دولة بعينها بالاعتداء على سيادة دول أخرى وضم أجزاء منها بالقوة.

واعتبر مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن تصويت إسرائيل وحدها ضد القرارات أمر ذو دلالة بالغة يمثل بحد ذاته رسالة علنية إلى جميع الوفود الحاضرة مفادها أن إسرائيل وحكامها وساستها غير معنيين بالإجماع الدولي وبالأمم المتحدة والقانون الدولي، معبراً عن شعوره بالراحة لامتناع عدد قليل من الوفود عن التصويت على مشروع القرار المتعلق بالجولان السوري المحتل ومناشداً لها الانضمام لاحقاً في الجمعية العامة إلى الإجماع الدولي وذلك من خلال تصويتها لصالح هذا القرار عند طرحه أمام الجمعية خلال الأيام القليلة القادمة.

وقال الجعفري إن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بضم الجولان السوري يذكرنا بقرارات النازية الهتلرية الجائرة والباطلة بضم إقليم السوديت التشيكوسلوفاكي وممر دانزيغ البولوني عشية الحرب العالمية الثانية، وكم هي مفارقة ذات دلالة بالغة أن إسرائيل وحكامها الذين دأبوا على الادعاء بأن استيطانهم لفلسطين واحتلالهم لها هو نتيجة للاضطهاد النازي ليهود أوروبا في وقت يمارسون بحق الفلسطينيين والسوريين في وطنهم وعلى أرضهم في الجولان وفلسطين السياسات النازية الهتلرية ذاتها من ضم لأراضي الغير بالقوة وتجاوز لاتفاقيات جنيف لعام 1948 وانتهاك بالجملة لمبادئ القانون الدولي واستيطان إجرامي لا يراعى حرمة مساجد أو كنائس أو مقابر ولا يبالي بحقوق الشعوب والناس فى بلادهم والعيش بمدنهم وقراهم والتمتع بشجر زيتونهم ومياههم.

وأضاف الجعفري إن السياسات الاحتلالية الإسرائيلية في الأراضي العربية فاقت وتجاوزت كل الممارسات الاستعمارية في تاريخ البشرية، مشيراً إلى أن إسرائيل صوتت منفردة ضد مشاريع القرارات التي صوت عليها الأغلبية الساحقة في الأمم المتحدة.

الى ذلك رد الجعفري على حديث للمندوب الإسرائيلي أثناء إحدى الجلسات المتعلقة بالجولان السوري المحتل : "أنصح الممثل الإسرائيلي أن يستمر باللعب بهاتفه وترك السياسية لأنه مبتدىء فيها ولا يفهم أحكام ميثاق هذه المنظمة الدولية". مضيفاً:"اسرائيل قامت بضم الجولان السوري المحتل وصدر قرار لمجلس الأمن يدين هذا الضم بالإجماع رقم 497 لعام 1982، والمندوب الإسرائيلي لم يكن قد ولد بعد لكي يتذكر هذا القرار ويفهم معانيه".

كما انتقد مندوب سورية الدور الذي تلعبه السعودية بالحرب على سورية بماتقوم به من دعم وتمويل المجموعات الارهابية المسلحة وسفك الدم السوري، مؤكدأ أن السلطات السعودية لا تتوانى وبشكل دوري عن قمع وقتل المتظاهرين السلميين في القطيف والعوامية وعن محاصرة المناطق التي تشهد مظاهرات عسكرية وترهيب المدنيين فيها وملئ السجون بالمعتقلين حيث هناك مايزيد عن ألف معتقل، إضافة إلى ممارسة التوقيف التعسفي وحظر السفرعلى من يمارسون سلمياً حرية التعبير عن الرأي والتجمع السلمي، لابل أن بعض شيوخ السعودية قد أفتى بشكل علني بجواز قتل و إبادة كل من يتظاهر أو يشارك بذلك بأي طريقة كانت.

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=1003