قال بايدن عقب عودته إلى البيت الأبيض، رداً على سؤال حول مكالمته الهاتفية مع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي: "الأمور سارت على ما يرام.. وسنتحدث غداً".
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن "مساعدي بايدن ومكارثي اجتمعوا الساعة 6 مساء الأحد بتوقيت واشنطن لمناقشة القضايا المتبقية، على أن يلتقي بايدن ورئيس مجلس النواب غداً".
ويأتي ذلك، عقب دعوة بايدن للجمهوريين للابتعاد عن شروطهم "الحزبية" ومواقفهم "المتطرفة" بشأن المحادثات المتعثرة حول رفع "سقف الدين" الأمريكي.
وفي ذات السياق، أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، أن الولايات المتحدة لن تصمد حتى منتصف حزيران المقبل، إن لم تجد الحكومة مخرجاً من مأزق سقف الدين.
وقالت يلين لشبكة إن بي سي: "ما أراه هو أن فرص الصمود حتى 15 حزيران، بحيث نكون قادرين على سداد جميع التزاماتنا، منخفضة جداً."
ويذكر أن الدين القومي الأمريكي وصل في كانون الثاني الماضي إلى 31.381 تريليون دولار، والآن يطلب البيت الأبيض من الكونغرس رفع هذا الحد دون أي شروط، لكن مجلس النواب الذي تسيطر عليه أغلبية جمهورية يربط هذه الخطوة بخفض الإنفاق.
ويعتبر رفع "سقف الدين" مناورة تشريعية تسمح لأكبر اقتصاد في العالم بمواصلة دفع مستحقاته لدائنيه والأجور لموظفيه، وتم تحديد سقف الدين عند 31 تريليون دولار، وهو ما يعد رقماً قياسياً لكل الديون السيادية في العالم، ويشترط الجمهوريون الاتفاق على رفع سقف الدين مقابل تخفيضات في الميزانية.
وفي وقت سابق، واجهت الولايات المتحدة وضعاً مماثلاً في عهد باراك أوباما عام 2011 أدى إلى خفض تصنيفها الائتماني.
وتجدر الإشارة إلى أن الوضع الحالي يثير تقلبات كثيرة في الأسواق، وإذا استمرت حالة الجمود بعد الأول من حزيران، فإن الولايات المتحدة ستجد نفسها متخلفة عن سداد ديونها ودفع الفواتير والرواتب، وبالتالي ستكون المرة الأولى التي لن يتمكن حاملو سندات الخزانة الأمريكية من استرداد استثماراتهم.
ولذلك يؤكد البيت الأبيض أنه في حال انتهاء فترة الانتعاش التي ينسب الرئيس الفضل فيها لنفسه، فإن الأسواق ستنهار وسيكون الركود تاريخياً وسترتفع البطالة بقوة في الولايات المتحدة، مع عواقب على الاقتصاد العالمي بكامله.