نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية عن الملياردير الأميركي كين غريفين، أنّ رفض إنقاذ مودعي بنك "وادي السيليكون" سيكون "درساً كبيراً في المخاطر الأخلاقية"،
غريفين مؤسس صندوق "تحوط القلعة"، قال للصحيفة إنّ حزمة إنقاذ البنك المركزي الأميركي لبنك "وادي السيليكون" تُظهر أنّ الرأسمالية الأميركية "تنهار أمام أعيننا".
وأشار الملياردير الأميركي إلى أنّه "لا ينبغي أن يضطر دافعو الضرائب الأميركيون إلى إنقاذ المستثمرين، بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بالتدخل لمنع العدوى في جميع أنحاء القطاع المصرفي الأميركي".
ووفق الصحيفة فإنّ موقف غريفين يتناقض بشكلٍ صارخ، مع موقف مدير صناديق التحوط بيل أكمان، الذي دعا، أمس الاثنين، المؤسسة الفيدرالية لتأمين الودائع إلى "ضمان جميع الودائع صراحةً"، وقال أكمان في صفحته على "تويتر"، إنّ "اقتصادنا لن يعمل بفعالية بدون مجتمعنا ونظامنا المصرفي الإقليمي".
وكانت السلطات الأميركية قد أغلقت مصرف "سيليكون فالي"، وفرضت عليه رقابتها، حتى إعادة فتحه باسم جديد، إثر عجزه عن أداء حقوق عملائه، مما أحدث حالةً شديدة من القلق والذعر في الأسواق العالمية.
وتسببت الأزمة التي أثارها إغلاق البنك، موجة من الذعر، عمّت القطاع المصرفي في الولايات المتحدة، مع تساؤل الأسواق عن عواقب أكبر إفلاس مصرفي في الولايات المتحدة منذ الأزمة المالية العالمية سنة 2008.
وفقدت أكبر أربعة مصارف أميركية ما مجموعه 52 مليار دولار في البورصات، يوم الخميس الماضي، وأعقبتها المصارف الآسيوية ثم الأوروبية.