قال مدير عام المؤسسة العامة للخزن والتسويق حسن مخلوف: "لولا تواجد مؤسسات التدخل الايجابي لأصبحت الأسعار أربعة أضعاف مما عليه في ظل الأزمة الراهنة، فمؤسسات التدخل الايجابي هي التي تكسر الأسعار في السوق ولدينا عشرات الأمثلة".
وذكر لصحيفة (الوطن) المحلية أن المؤسسة تحاول العمل مع المصدرين مباشرة في تأمين مختلف المواد والسلع التي يحتاج لها المستهلك، مشيراً إلى أنه بدل الشراء من التاجر والبيع له بالأمانة، فسيتم الشراء من المصدر داخل البلاد وخارجها وعندها ستكون الأسعار التي تعرض في صالات المؤسسة أقل فعلا بنحو 30% من السوق، لأنه ستلغى العوامل التي ترفع التكلفة، وبالتالي يتم الشراء بكميات كبيرة وبسعر خاص.
وأوضح مخلوف إلى أن هناك عقبات كثيرة في ظل الظروف التي تشهدها البلاد، مبيناً أن السيولة النقدية غير متاحة وأن الحصار الاقتصادي يمنع من التعامل المالي مع الدول التي سيتم الاستيراد منها، ولهذه الأسباب سيتم العمل وفق الإمكانيات المتاحة لكسر هذا الحاجز.
وكشف مخلوف أن "مؤسسة الخزن والتسويق" خططت لتوسيع صالاتها ومنافذها لتخدم جميع المناطق، وخاصة بالأحياء الشعبية، مشيراً إلى أن حجم العمل المطلوب كبير لكنه لايلبي الطموح.
وأشار أن العقبات التي تواجه هذه الخطوة، تتمثل بمسألة السيولة وكون مساحات الصالات صغيرة وخاصة في مدينتي طرطوس واللاذقية، قياساً لمساحات الصالات في "المؤسسة الاستهلاكية" التي كانت الأكثر انتشارا وكان التركيز عليها سابقا في الثمانينات، والأزمة كانت وراء عدم تأمين التكاليف اللازمة لافتتاح صالات جديدة للخزن بمساحات أكبر.ورداً على الاتهامات، بأن أسعار الصالات أعلى من أسعار السوق، قال مخلوف: "هذا الكلام غير صحيح فقد توجد فعلا بعض المواد سعرها يقارب سعر السوق لكن لدينا حوالي 200 مادة، أسعارها أقل من السوق بنسبة تتراوح مابين 20 إلى 30%.
وعن تجربة الخزن في الاستيراد للسلع المرتفعة، أشار أنه بعد موافقة الحكومة مؤخراً مع "البنك المركزي" على شراء صفقة بطاطا من أوروبا وتحديدا من رومانيا، لم تنجح العملية بسبب صعوبة تحويل المبلغ للبنك نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض فألغيت الصفقة، والتي كانت ستسهم بتخفيض سعر هذه المادة، مشيراً أن هناك العديد من التجارب الغير ناجحة بهذا الشأن، بينّ أن التجار يستطيعون فعل ذلك بأساليبهم الخاصة لكن النتيجة أسعار مرتفعة.
وكشف مخلوف عن خطة للخزن لمنتجات خاصة بها، مؤكداً أنه يتم حاليا صيانة معمل بمنطقة يعفور ينتج أنواع عديدة من المعلبات وخاصة المرتديلا والمربيات حسب كل موسم، وبذلك سيتم تغطية جزء لابأس به من حاجة السوق بدلاً من الشراء من التاجر إضافة لوجود معمل للتعبئة والتغليف.