مع تداعيات الأزمة الاقتصادية والتضخم الذي ضرب اقتصادات دول العالم، من الوقود مرورًا بالمنتجات الغذائية يتواصل ارتفاع الأسعار عالمياً.
وأشارت العديد من التقارير الاقتصادية العالمية، أن التضخم الذي ضرب الدول بات يؤثر بالسلب على الأسر، وسط توقعات من صندوق النقد الدولي بأن يصل التضخم إلى 8.3% هذا العام، إذ أن التضخم الذى وصل إلى مستويات قياسية مرتفعة كان مدفوعًا بزيادة تكلفة الوقود لأسباب عدة، وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية، في حين أن روسيا هي ثالث أكبر منتج للنفط في العالم.
الوقود يضرب اقتصاد أوروبا
الارتفاع في أسعار الوقود انعكس على الأسعار فى محطات الوقود، حيث شهدت معظم دول أوروبا والولايات المتحدة قفزة في أسعار البنزين، ما أثر بالسلب على حركة السفر وعلى تكلفة نقل المنتجات.
الأمر نفسه حدث بالنسبة لأسعار الغاز، والتي زادت بنحو 38.6% في أوروبا وفقًا لأرقام نشرها معهد الإحصاء الأوروبى "يوروستات"، ما أثر على اقتصاد القارة العجوز من خلال زيادة تكاليف الإنتاج، واضطرت بعض المصانع والأماكن الترفيهية والسياحية إلى إغلاق أبوابها، لتجنب دفع فواتير باهظة.
قفزة في أسعار السلع الغذائية
وامتدت تبعات الأزمة إلى أسعار المواد الغذائية، إذ أدت إلى ارتفاع أسعار الحبوب بشكل عام، وارتفاع أسعار القمح الذي تجاوز أرقامًا قياسية العام الجاري بشكل خاص، وذلك لكون أوكرانيا واحدة من أسواق الحبوب الرئيسية في العالم، فمع ارتفاع أسعار الحبوب، زادت تكلفة علف الحيوانات، مما أدى لرفع أسعار اللحوم والدواجن بوتيرة سريعة كما زاد سعر الورق، نظرًا للحاجة إلى الطاقة في إنتاجه.