في ضوء تصاعد التضخم إلى مستويات لم يصل إليها منذ عدة عقود وامتداده إلى خدمات الإسكان وغيرها، تدرك البنوك المركزية ضرورة التحرك بسرعة أكبر لتجنب انفلات التوقعات
التضخمية وإلحاق الضرر بمصداقيتها.
وقالت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، إنه يجب على مسؤولي البنوك المركزية أن يبقوا على تصميمهم لمحاربة التضخم المرتفع، معتبرة أن خبراء اقتصاديين كثيرين أخطأوا عندما تكهنوا العام الماضي بأن التضخم سينحسر.
وأضافت "التضخم عنيد وقاعدته أعرض مما كنا نعتقد، ما يعنيه ذلك هو أن مسؤولي البنوك المركزية بحاجة لأن يكونوا مثابرين في محاربته".
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلانها أن الصين وكبار الدائنين الآخرين يتحملون مسؤولية منع انفجار مشكلات الديون التي تواجه الأسواق الناشئة والبلدان منخفضة الدخل.
وأشارت جورجيفا، إلى أن 25 في المائة من الأسواق الناشئة و60 في المائة من البلدان، منخفضة الدخل في حالة ضائقة ديون أو قريبة منها.
يبدو أن الأسواق تُرَجِّح كثيراً إمكانية أن يبلغ التضخم مستويات أعلى بكثير من مستهدفات البنوك المركزية على مدار السنوات القليلة القادمة. وعلى وجه التحديد، تشير الأسواق إلى وجود
احتمال كبير بأن تظل معدلات التضخم أعلى من 3% في السنوات القادمة في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والمملكة المتحدة.