يتدفق كثر من سكان برادفور في شمال إنجلترا على مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية" في خضم أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها البلاد منذ أجيال.
وتضاعف عدد المستفيدين من المساعدات التي يقدّمها مركز توزيع الإعانات الغذائية في برادفور مقارنة بفترة ما قبل الجائحة، بعدما أدى الارتفاع المتسارع في أسعار الطاقة والغذاء وغيرها من السلع الأساسية إلى تزايد أعداد البريطانيين الذين يواجهون صعوبات معيشية.
ويقول كارل كارول المتطوع في مركز توزيع الإعانات الغذائية والذي يعتمد على المساعدات منذ العام 2019، إن "الأعداد تضاعفت منذ أن تطوّعت"، متوقعاً أن "تزداد (الأمور) سوءاً".
وبحسب آخر مؤشر حكومي للفقر نشر في العام 2019 تحتل دائرة برادفور الكبرى وهي سادس أكبر منطقة حضرية في إنجلترا، المرتبة الخامسة في قائمة المناطق الأكثر حرماناً على صعيد المداخيل والسادسة في قائمة المناطق الأكثر حرماناً على صعيد التوظيف على مستوى البلاد.
ومن المتوقع أن يواصل معدّل التضخّم البالغ حالياً 9%، ارتفاعه، ما من شأنه أن يطغى على أي مساعدات إضافية.