تمثل الطاقة عنصر هام في تحديد مسار وتوجهات أي سياسة، وأداة أساسية لزيادة النفوذ، حيث تسيطر قضية إمدادات الطاقة على مناقشات الألمان الرسمية والشعبية حالياً، في الوقت الذي تشهد فيه بعض الولايات مناخاً غير موائم وعاصفة تضرب محطات طاقة رئيسية.
بينما تتساوى معظم القطاعات في نفس المخاوف في حال قطعت روسيا إمدادات الغاز، وفقاً لوضع برلين الصعب في ضوء العملية العسكرية في أوكرانية، وسط توقعات بأن تقلص موسكو توريدات الغاز لأوروبا.
وأجرى وزير الاقتصاد الألماني "روبرت هابيك" محادثات مع رؤساء حكومات ولايات شرق ألمانيا حول الوضع الحالي في إمدادات الطاقة. وقالت رئيسة مؤتمر رؤساء حكومات ولايات شرق ألمانيا، "مانويلا شفيزيج"، إن المحادثات كانت بناءة.
وأضافت: «نحن ندعم الحكومة الاتحادية في الاستقلال عن النفط والغاز الروسي في أسرع وقت ممكن. نحن نأخذ مخاوف المواطنين والشركات بشأن ارتفاع الأسعار على محمل الجد».
وذكرت "شفيزيج" أنهم قاموا لذلك بدراسة بدائل محددة للنفط والغاز، على سبيل المثال توريد نفط إلى منشأة التكرير في شفيت عبر روستوك والغاز المسال عبر لومبين لتزويد شرق ألمانيا بالطاقة،
وكان رئيس حكومة ولاية "سكسونيا"، "ميشائيل كريتشمر"، قد شكك في خطط حظر النفط من روسيا، وقال: «لا يمكن أن يكون هناك حظر نفطي إلا إذا تم ضمان أن يحل محل 100 في المائة من الكميات المفقودة مصادر أخرى وبأسعار معقولة ومنافسة».
ويُجري مناقشة حظر النفط على مستوى الاتحاد الأوروبي لكن لم يتم البت فيه بعد.
وستتأثر شرق ألمانيا بشكل خاص لأن مصفاتي التكرير الكبيرتين في لوينا وشفيت تعالجان النفط الروسي من خط أنابيب "دروجبا".