الاعلام تايم - ترجمة رشا غانم
أفاد موقع روسا اليوم بأنّ الدولار الأمريكي على وشك أن يفقد قيمته كعملة احتياطية أساسية عالمية، وفقاً لما قاله مستثمر أمريكي بارز- جيم روجرز، بعد تقارير عن خطط الصّين للتخلي عن جزء كبير من حيازتها من الديون الأمريكية.
وقال روجرز: " مع دين وطني يزيد عن 26.5 تريليون دولار، تعدّ الولايات المتحدة الآن أكبر دولة مدينة في تاريخ العالم، وهي تزداد أكثر فأكثر كل يوم"، مضيفاً: " أن ذلك سيؤثر على عملة البلاد" .
وتابع "تقليدياً.. كان الدولار الأمريكي هو العملة الأكثر سلامة في العالم لكنّ التقاليد تتغير "، مشيراً إلى: " مصير الجنيه البريطاني والغيلدر الهولندي، اللذين كانا يعتبران، في القرون السابقة، أكثر العملات موثوقية".
هذا وأكدّ روجرز بأنّ الدولار قد يستمر في إظهار قوته العام المقبل، بعد الاضطرابات الحالية في أمريكا التي سببتها احتجاجات "حياة السود مهمة" وانتهاء الانتخابات، "لكن من المحتمل أن تكون هذه آخر فرصة له".
تأتي تعليقات المستثمر المتمرس في أعقاب تقرير نشرته صحيفة غلوبال تايمز الصينية التي تديرها الدولة، حيث أكدّ كبار الخبراء المحليين أنّ بكين ستخفض على الأرجح حيازتها من الديون الأمريكية بنسبة 20 في المائة، من تريليون دولار إلى 800 مليار دولار، وسط التوترات الحالية مع واشنطن.
وحذّرت الصين، من أنهّا قد تذهب إلى أبعد من ذلك "لبيع كل سنداتها الأمريكية في حالة متطرفة مثل الصراع العسكري".
ويرجّح روجرز أنه إذا قررت بكين حقاً التخلي عن خُمس ديونها الأمريكية، "فإنها ستضغط على أسعار الفائدة في الولايات المتحدة".
ويختم روجرز "وفقاً لتوقعات جديدة لمورغان ستانلي، فإنّ سعي بكين لزيادة استخدام اليوان دولياً قد يجعله ثالث أكبر عملة احتياطية في العالم في غضون عقد من الزمن ، حيث يصل إلى خمسة إلى 10 في المائة من الأصول الاحتياطية بحلول عام 2030".