الإعلام تايم || لما محمود
عاد جسد الطهر مخلدا.. ريحان بالتقى تفردا.. والروح الى العلياء سرت زف الى السماء ممجدا.. بطل من أبطال الجيش العربي السوري.. الشهيد ثابت عبدالله علي ابن قرية المرّان – القرداحة، وهوَ الشهيد الذي بقيَ جسدهُ الطاهر كما هوَ.. وظلّت جراحه نديّة رغم الحرّ الشديد في برّية الموت التي رُمي بها جسده الطاهر.. و رُغم مضي 6 سنوات على استشهاده...
الشهيد ثابت عبد الله علي من مُرتبات الأمن العسكري استشهد في الرقة أول آذار من عام 2013، وعثر على جثمانه الطاهر أثناء عثور الجيش السوري في العام الماضي على مقبرة جماعية تضم رُفات جنود سوريين أُعدموا على يد المجموعات الإرهابية التابعة للنظام التركي في ريف مدينة الرقة في عام 2013... ولكن جسدهُ الطاهر حافظ على كامل خواصه الفيزيائية وكأنهُ استشهد حديثاً .. ومُتميزاً عن باقي الجثامين التي دُفنت معهُ وتحللت في المقبرة.
بكلمات مؤثرة وبصبر وعزة.. تقول زوجة الشهيد: نسرين علي، كنا نسمع أن الشهادة عند الله منازل، وكل الشهداء أحباب الله لكننا شاهدنا بأعيننا كم كانت منزلة الشهيد ثابت، عالية ورفيعة عند الله، باحتفاظ جثمانه على كامل تفاصيله بعد مرور كل تلك السنوات... متكلمة عن لحظة وصل جثمانه إلى قريته، "المران" في ريف اللاذقية، وكان كما هو، (ملامحه وملابسه نفسها) ،شاهدناه كما ودعناه.. وكان ذلك مبعث ارتياح كبير لنا جميعاً رغم ألم فقده.
تتابع زوجة الشهيد، بأن الشهيد فُقد نهاية 2012 لعدة شهور، حتى علمنا من رفاقه في الفرقة 17 بالرقة أنه استشهد ودفن هناك، وتأكدنا من خبر استشهاده بعد أن شاهدنا مقطع فيديو وثق ذلك.. وعن بطولاته تقول نسرين شارك الشهيد مع رفاقه من رجال الجيش العربي السوري في معارك دحر الإرهاب في الرقة، وخدم وطنه بأمانة وإخلاص وكان مثالا يحتذى في الرجولة والبطولة والتضحية شجاعا مندفعا لا يهاب الموت مؤمناً ومحبا لوطنه، فلم يتوانى عن خدمة البلد، والاستشهاد في سبيله أبدا، من اجل الحفاظ على وطنه واستقراره، وعلى علمنا الوطني الذي لف به جثمانه ليسجل اسمه في سجل الخالدين وفي صفحات المجد والعزة والخلود بين شهداء الوطن.
و لدى الشهيد خمسة أولاد، وكان برتبة "مساعد أول" في الأمن العسكري.
شهداؤنا الأبرار مشاعل نور تضيء الحاضر والمستقبل ... هم من سيبقون في ذاكرة الأجيال.. وفي ذاكرة التاريخ .. وذاكرة القلوب فالرحمة لجميع شهداء الوطن الأبرار.. والصبر لكل أم شهيد وأهله وأحبته والصبر لنا جميعا..