الإعلام تايم - نسرين ترك
على وقع أخبار التعزيزات المتجهة نحو القضاء على الارهاب في قرى الغوطة الشرقية ومدنها.. ورغم قذائف الإرهاب التي اشتّدت حدّتها في الأيام الأخيرة، يعيش سكان العاصمة دمشق حياتهم الطبيعية بروح معنوية عالية..
وبحسب مصادر ميدانية، تشهد خاصرة دمشق الشرقية، المهدِّدة الرئيسية لأمن سكان العاصمة، بدء عملية عسكرية للجيش العربي السوري لعودة الأمان إليها كما باقي المدن والمناطق السورية التي تحررت من الارهاب سابقاً.
وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية ضجت بصور ومعلومات عن انطلاق العملية العسكرية التي طال انتظارها، ما يعكس حالة التفاؤل والحماس لدى السوريين في تأمين محيط العاصمة التي كانت مرمى للقذائف على مدى سنوات الحرب مُزهقة أرواح المدنيين وأرزاقهم..
من حيث الجاهزية العسكرية، وضع الجيش السوري القطع العسكرية العاملة على محور الغوطة الشرقية بحالة الجاهزية التامة، لتنفيذ المهام الموكلة لها، بما يخدم العملية.
وبحسب مصادر عسكرية في العاصمة والغوطة الشرقية فإن سلاح الجو الحربي للجيش السوري شنّ سلسلة من الضربات الجوية المكثفة على مواقع الجماعات الإرهابية في مختلف قطاعات الغوطة الشرقية، وقد تركزت على البلدات التي ينتشر فيها إرهابيو "جبهة النصرة" والتنظيمات المرتبطة بها، والتي أدت الى مقتل وإصابة عشرات الإرهابيين.
كما وجهت الوسائط النارية الثقيلة بمختلف أنواعها المدفعية والصاروخية ضرباتٍ مركزة على معظم مناطق انتشار الجماعات الإرهابية في الغوطة الشرقية، وقد وصفت بـ"الكارثية" و"غير المسبوقة"، بحسب زعم "تنسيقيات الفصائل الإرهابية".
وتحدثت مصادر ميدانية عن مشاركة الطيران المروحي للجيش السوري بالهجوم على أهداف معادية في محور جنوب شرق الغوطة بمحيط منطقة النشابية.
وبحسب مصدر عسكري، فإن الجيش العربي السوري يمارس ضغوطاً عسكرية، لدفع التنظيمات الارهابية وتوابعها للخروج من الغوطة الشرقية، وذلك للحفاظ على أرواح المدنيين الذين تستخدمهم التنظيمات الارهابية كدروع بشرية وتمنع خروجهم من الغوطة الشرقية لاستخدامهم في "البروباغاندا" الاعلامية، وهذه الضغوط لم تقتصر على الميدان والأعمال الحربية فقط، بل توسّعت نحو إطار المفاوضات.
وكانت غاية المفاوضات مع الفصائل المسلحة ، الموافقة على شروط الجيش العربي السوري في إجراء تسوية، من الممكن أن تكون بديلا لعملية عسكرية لن يكون وقعها سهلاً على إرهابيي الغوطة، وربما لن تنتهي في وقت قريب.
ويبدو أن الاعتقاد السائد بين أواسط الجماعات الإرهابية بأنهم قد يتمكنون من صد الهجوم المرتقب للجيش على مناطقهم في الغوطة الشرقية، سقط زيفه أمام استنجاد الارهابيين بالصوت والصورة والتي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي كما النار في الهشيم، ولو أنهم أدركوا تصميم وإصرار الجيش العربي السوري ومدى الروح المعنوية العالية، بالتوازي مع حجم التحضيرات اللوجستية، لشاهدناهم أفواجاً يسلمون أنفسهم وأسلحتهم.