أشار تقرير نشر الليلة الماضية، إلى تراجع عدد الثدييات والطيور والزواحف والأسماك، على الأرض بنسبة 68 بالمئة، خلال الخمسين عامًا الماضية.
وذكر التقرير الصادر عن الرصيد العالمي للطبيعة البرية أن مجموعة حيوانات المياه العذبة في الأنهار والبحيرات هي الأكثر معاناة، حيث انخفض عددها بنسبة 84 بالمئة، مقارنة بعام 1970.
وفيما يتعلق بالمناطق الجغرافية، سجل أقوى انخفاض في عدد الحيوانات في أميركا الجنوبية والوسطى، بما يزيد عن 90 بالمئة.
ووفقًا للتقرير، فإن السبب الرئيسي لانخفاض عدد الحيوانات النادرة يرجع إلى تدمير موائلها والضرر الكبير الناتج عن إنشاء البنية التحتية، وما تلاه من تجزئة للأراضي الضرورية لحياة الحيوانات، وسوء معاملة الحيوانات وصيدها وصيد الأسماك على نطاق واسع، والصيد الجائر والتلوث البيئي، وأخيرا تغير المناخ.
من جهته، قال منسق المشروع الرئيسي لبرنامج الحفاظ على التنوع البيولوجي، التابع للرصيد العالمي للطبيعة في روسيا، بوريس صولوفيوف، إن السبب الجديد والخطير للغاية لانخفاض عدد الحيوانات، يكمن في تغير المناخ، مضيفا ” لا يمكننا تقييم حجم هذا الخطر بشكل كامل، لكن يُقال إنه أحد أكثر التهديدات أهمية”.
ويختلف تقرير هذا العام عن التقارير السابقة من حيث أن العلماء قدّموا لأول مرة نتائج محاكاة علمية، وهم يبرهنون على أنه من الممكن منع انقراض الحيوانات، ومن الممكن ببساطة تعزيز أنشطة حماية الطبيعة، أي إنشاء مناطق محمية جديدة.