أجّل الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس إعلان نتائج الحوار بين المعارضة وحركة النهضة إلى غدٍ الاربعاء بعدما كان مقرراً إعلان النتائج أمس الاثنين.
وقال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي، إن الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس سيعلن الأربعاء عن موعد استئناف الحوار الوطني وفقا لوكالة فرانس برس.
وأضاف العباسي أنه في حال فشلت مساعي التوصل لأرضية اتفاق بين جميع الأطراف فإن الرباعي سيعلن أسباب الفشل، محذراً من اتساع رقعة الإرهاب والعنف والفوضى في البلاد في حال استمرت الأزمة السياسية الحالية.
وقال العباسي "الأزمة في تونس هي أزمة سياسية بامتياز ونحن الآن دخلنا مرحلة الخطر والانهيار"، داعياً الأطراف السياسية إلى الوعي بخطورة المرحلة وإزالة العراقيل لإنجاح الحوار الوطني.
وأكد الأمين العام لأكبر منظمة نقابية تونسية أن نسبة الثقة في الحوار الوطني من طرف الشعب التونسي قد ارتفعت لتصل إلى 77 في المئة وأن العديد من أصدقاء تونس عبروا عن استعدادهم لمساعدة تونس شريطة حل الأزمة السياسية .
وشكل التوافق بين المعارضة وحركة النهضة على رئيس جديد للحكومة التونسية، بديلا لعلي العريض، النقطة التي تعثر عندها الحوار الوطني.وينحصر الحديث حاليا عن مرشحين رئيسيين لتولي هذا المنصب هما أحمد المستيري (88 عاما)، المدعوم من حركة النهضة، ومحمد الناصر المدعوم من المعارضة، إلا أن الخلاف بشأنهما ما زال قائما.
ميدانياً.. أعلنت وزارة الدفاع أمس أن ضابطاً برتبة نقيب قد قتل فيما جرح ضابط صف آخر خلال تفكيك لغم مزروع داخل منطقة العمليات العسكرية المغلقة في جبل الشعانبي حيث تتحصن عناصر إرهابية متورطة في الاغتيالات السياسية والأعمال الإرهابية التي تتعرض لها تونس من فترة إلى أخرى.
ومنذ انطلاق عمليات التمشيط والتعقب في الشعانبي سقط ثلاثة جنود واصيب ما لا يقل عن 20 عسكرياً في انفجار ألغام زرعها إرهابيون في المنطقة بينما قتل تسعة جنود في كمين نصبه مسلحون.