ذكرت نقابةُ أطباء السودان أن 72 في المئة من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات متوقفة عن الخدمة.
يأتي ذلك بينما تشهد الأوضاع الإنسانية في السودان تدهورا متسارعا، بسبب الصراع الدائر في البلاد.
وحذرت الأمم المتحدة من أن نحوَ ستةَ عشر مليون شخص باتوا في حاجة عاجلة للدعم الإنساني.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، التابع للمنظمة الدولية، أن هناك نقصاً حاداً في الماء والغذاء نتيجة الاشتباكات، وأن أسعار السلع الأساسية ترتفع بسرعة كبيرة
وأشار المكتب الدولي أيضاً إلى أن أسعار المياه المعبّأة تضاعفت، وأن السيولة أصبحت شحيحة، ويصعب الوصول إليها
طبياً، حذرت منظمة أطباء بلا حدود من نقص الأدوية والإمدادات الطبية، وقالت إن المخزون ينفد بسرعة، جنبا إلى جنب مع مخزونها من الوقود
كما باتت غالبية المستشفيات عاجزة عن توفير العلاج، وخرج عشرات منها عن الخدمة كلياً، فيما تواجه تلك التي ما تزال عاملة انقطاعا في التيار الكهربائي، ونقصا حادا في المستلزمات الطبية والوقود
وتوقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن يفر مئات الآلاف من السودانيين إلى البلدان المجاورة، أثناء الهدنة الحالية
وفي السياق، علّقت بعض المنظمات الإغاثية عملها في الخرطوم، بسبب الاشتباكات، فيما تضررت أعمال أخرى، واضطرت بعض المنظمات إلى نقل مقارها من العاصمة إلى المناطق المجاورة
هذا الواقع، يضع مستقبل البلاد في خطر، وقد يسبب معاناة تستمر أعواما، وانتكاسة للتنمية تستمر عقودا
يذكر أنه منذ لـ15 من نيسان الماضي تدور اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق في مناطق متفرقة من السودان، يتركز معظمها بالعاصمة الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع اللذين يتبادلان الاتهامات حول المسؤولية عنها.