قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إننا "نصلي من أجل السلام في سورية والعراق ومصر وبقية دول الشرق الأوسط"، داعياً قادة دول العالم من ذوي الإرادات الطيبة "للتوافق على إيجاد السبل السلمية لإحلال سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة".
وأدان الراعي في قداس ترأسه اليوم في كنيسة القيامة في الصرح البطريركي في بكركي تعرض دير وميتم مار تقلا في معلولا لاعتداء المجموعات الإرهابية المسلحة، مطالباً الأمم المتحدة "بالتدخل من أجل إرجاع الراهبات المختطفات إلى ديرهن أو إلى دير آخر".
وجدد الراعي دعوته الدول المعنية بالازمة في سورية للعمل "بشكل جدي للافراج عن مطراني حلب المختطفين يوحنا إبراهيم متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس وبولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس" معتبرا أن عدم التدخل لإنهاء هذا النوع من المأساة يجعل من المناداة بحقوق لإنسان مجرد شعارات لتبرير الحروب.
من جهة اخرى نوه الراعي بجهود الجيش اللبناني وتضحياته في سبيل توفير الأمن لأهل طرابلس في شمال لبنان ووقف القتال وإعادة الحياة الطبيعية إلى المدينة منتقدا بعض المسؤولين في لبنان الذين يتسببون بشل المؤسسات الدستورية ومنع تأليف حكومة جديدة وتفشي السلاح والتحريض على القتال من أجل أهداف وحسابات سياسية ومادية رخيصة.
وكانت مجموعة إرهابية مسلحة هاجمت الاثنين الماضى دير مار تقلا في مدينة معلولا بريف دمشق واحتجزت رئيسة الدير وعددا من الراهبات اللواتي يعملن في الدير والميتم التابع له وقامت بارتكاب أعمال قتل وتخريب في المدينة.