أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ما يحدث في العاصمة الأوكرانية كييف ليس ثورة كما تسميها المعارضة الأوكرانية وإنما أعمال شغب.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأرمينية يريفان اليوم الثلاثاء نقله موقع (روسيا اليوم) إن هذه الأحداث تأتي "استعدادا للانتخابات الرئاسية عام 2015 وإنها "متعلقة قليلاً بعلاقات أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي لأنه لا أحد من المعارضة كلف نفسه نظرة إلى داخل الاتفاقيات المقترحة لأوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي"، معلناً عدم وجود علاقة مباشرة بين ما يحدث في شوارع كييف والاتفاقية مع الاتحاد الاوروبي مشيراً إلى أنها تشكل مشكلة سياسية داخلية وإن المعارضة "تحاول زعزعة العمليات السياسية الداخلية"، موضحاً إن "هذه الفعالية مجهزة جيدا لكننا نأمل أن يستقر الوضع في أوكرانيا ومهما كان خيار أوكرانيا فإن روسيا ستؤيدها".
وفي غضون ذلك أعلن رئيس الوزراء الأوكراني نيكولاي آزاروف ان الحكومة تمتلك معلومات عن الاستعداد للاستيلاء على مقر البرلمان، مؤكداً خلال لقاء سفراء الدول الاجنبية اليوم في كييف"إننا نعلم بأنه يجري التجهيز لخطة الاستيلاء على البرلمان".
وكان رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي اليكسي بوشكوف المح في وقت سابق إلى دعم الاتحاد الأوروبي المباشر للاضطرابات الجارية في كييف.
من جهة اخرى جدد بوتين ترحيب بلاده بالاتفاق بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد بشأن الملف النووي الإيراني وقال إن "هذا الاتفاق مبني إلى حد كبير على أساس المقترحات الروسية".
ونقل الموقع الالكتروني لقناة روسيا اليوم عن بوتين قوله خلال مؤتمر صحفي في ختام مباحثاته مع الرئيس الأرميني سيرج سركسيان في العاصمة الارمينية يريفان اليوم إن "روسيا بالطبع ترحب بالاتفاقات حول البرنامج النووي الإيراني" مضيفاً أن هذه الاتفاقات "بلا شك مفيدة بالنسبة للجميع".
وأكد الرئيس بوتين أن روسيا تأمل أن يتفق المجتمع الدولي في وقت قريب على مواصلة الأعمال المشتركة وتحقيق نتائج جديدة مشيراً إلى أن "كل الظروف متوافرة لذلك".
من جهته أكد الرئيس الأرميني أن إيران تعتبر بلدا مهما بالنسبة لأرمينيا "ولذلك فإننا نقيم إيجابيا حل كافة المسائل القائمة بين إيران والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سلميا".
ووصف سركسيان اتفاق جنيف حول الملف النووي الايراني بأنه "خطوة مهمة تساعد في تعزيز الاستقرار والأمن على المستوى الاقليمي والعالمي".
وتوصلت إيران ومجموعة خمسة زائد واحد الشهر الماضي إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني يضمن حق إيران في مواصلة تخصيب اليورانيوم.