تظاهر آلاف الاشخاص من أنصار الحكومة الفنزويلية أمس السبت استجابة لدعوة أطلقها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للتجمع "من أجل السلام وضد الفاشية"، متجمعين في نقاط متعددة من العاصمة كراكاس ليلتقوا في وسطها رغم الحر الشديد.
ونظم الفريقان من أنصار الحكومة والمعارضة تجمعات في عدد من المدن الفنزويلية بينها سان كريستوبال وميريدا وايل فيجيا غرب البلاد وفالنسيا في الشمال.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية إن المشاركين في التظاهرات حملوا رايات حمراء بلون الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم وصوراً للقطب الوطني الكبير سيمون بوليفار والرئيس الراحل أوغو تشافيز.
وكان مادورو قدم الخميس الماضي خطة للسلام والتعايش تحتوى على عشرة خطوط استراتيجية تلخص أكثر من 500 الف مقترح تقدمت بها جميع قطاعات المجتمع ودعا إلى مواصلة النضال ضد الكراهية ومن أجل الحفاظ على السلام فى البلاد مقترحاً القيام بمسيرة في العاصمة الفنزويلية من أجل السلام، محذراً على حسابه على شبكة تويتر للتواصل الاجتماعى من أن "الفاشية" تركز عملها على تعزيز الإستياء والتعصب، لافتاً إلى أن الحكومة والشعب فى فنزويلا سيثبتان لها قوة الحب للوطن البوليفاري.
يأتي ذلك في وقت تشهد فنزويلا منذ 12 يوماً تظاهرات للمعارضة تمت تعبئتها في اطار حركة احتجاجية لطلاب في الأرياف ضد الحكومة ولا تلقى هذه الاحتجاجات التي اطلقها الطلاب إجماعاً ضمن ائتلاف الإتحاد الديمقراطي أبرز ائتلافات المعارضة الفنزويلية.
من جهتها أدانت كوبا "محاولات تطوير انقلاب فى جمهورية فنزويلا البوليفارية منظم من قبل جماعات المعارضة الفاشية وكذلك أحداث العنف التى تسببت بمقتل شخصين والعشرات من الجرحى والاعتداءات على المؤسسات الحكومية."
ولفتت الخارجية الكوبية إلى أن "الأحداث الاستفزازية من قبل المعارضة جرت فى الوقت الذي كانت الشبيبة تحتفل بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لمعركة فيكتوريا "، مؤكدة دعم كوبا غير المشروط من قبل الشعب والحكومة للجهود التى تبذلها الحكومة الفنزويلية وإدارة الثورة البوليفارية للحفاظ على السلام ودمج جميع القطاعات فى البلاد وتعزيز التنمية الإجتماعية والإقتصادية في فنزويلا.