أكدت وزارة الخارجية الروسية أن "أكثرية دول العالم أدركت عدم وجود بديل للحل السياسي/الدبلوماسي للأزمة في سورية وهو ما ركزت عليه روسيا الاتحادية منذ البداية".
ونقل موقع روسيا اليوم عن الخارجية الروسية قولها في بيان صادر عنها اليوم إن "النتيجة العملية الرئيسية التي تمخضت عن اللقاء الثلاثي التشاوري الذي عقد أمس بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة هي تأكيد تاريخ عقد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 وذلك يوم 22 كانون الثاني المقبل فيما تم التركيز على أن العملية السياسية يجب أن تساعد على توحيد جهود جميع السوريين في محاربة التهديد الإرهابي".
وأشارت الوزارة إلى أن جميع المشاركين في المشاورات كانوا متوحدين في أن اطلاق الحوار السوري على قاعدة بيان جنيف الصادر في 30 حزيران 2012 وعلى أساس التوافق المتبادل سيضع حدا للعنف في سورية لافتة إلى أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الاخضر الابراهيمي تلقى بارتياح معلومة تشكيل وفد الحكومة السورية للمشاركة في مؤتمر جنيف 2.
وأكدت أن الوفد الروسي شدد خلال اللقاء على أنه "لتأمين عملية ثابتة للتسوية في سورية ولتنفيذ قرارات المؤتمر من المهم التوافق على قوام اللاعبين الخارجيين المدعوين للمؤتمر ودعوة اللاعبين الاقليميين المؤثرين حيث ترى روسيا والامم المتحدة انه يجب دعوة ايران".
وأوضحت الوزارة أن "الوفد الروسي أشار الى عدم قبول تسييس السياق الإنساني للأزمة في سورية" مبينة أنه "لتحسين الوضع الإنساني يجب تقديم عمل مفيد.
في السياق ذاته أكد نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف عقب انتهاء اللقاء الثلاثي لوفدي روسيا والولايات المتحدة والمبعوث العربي الأممي الأخضر الإبراهيمي في جنيف يوم 20 ديسمبر/كانون الأول، أكد أن الجانب الأمريكي لا يزال يعارض لمشاركة إيران في مؤتمر "جنيف - 2"، وأن حل هذه المسألة قد يتطلب المزيد من الاتصالات
وأفاد غاتيلوف أن قائمة المشاركين في "جنيف – 2" المتفق عليها تتكون من حوالي 30 دولة، عدا إيران، لأن الوفد الأمريكي في لقاء جنيف جدد التأكيد على أن مشاركة إيران في المؤتمر الدولي حول سورية أمر غير مقبول بالنسبة لواشنطن. وقال غاتيلوف: "جددنا موقفنا الداعم لمشاركة طهران (في "جنيف – 2"). نحن على يقين بأن مشاركة إيران مهمة من حيث تنفيذ الاتفاقات التي قد نتوصل إليها في إطار الحوار السوري الداخلي". واشار غاتيلوف إلى أن المعارضة السورية لم تقدم حتى الآن قائمة أعضاء وفدها في "جنيف – 2"، مؤكدا أن هذا قد يفشل الجهود لعقد المؤتمر، وقال: "في الفترة الأخيرة بدأ بعض ممثلي المعارضة يلمحون إلى أنهم يريدون تأجيل عقد المؤتمر. هذا الأمر مرتبط أولا بأن المعارضة غير جاهزة لتقديم قائمة بأعضاء وفدها بحلول التاريخ المحدد وهو 27 ديسمبر/كانون الأول". وأضاف: "الشيء الأهم هو أن تقدم المعارضة قائمة وفدها. دون حل هذه المسألة من الصعب أن نراهن على عقد المؤتمر". وفي هذا السياق أشار غاتيلوف إلى أن الحكومة السورية قد حققت التزاماتها المتعلقة بإعداد المؤتمر وقال: "الحكومة السورية حققت أكثر مما تعهدت به، إنها قد قدمت اليوم قائمة بأسماء وفدها الذي سيترأسه وزير الخارجية وليد المعلم".