جددت قمة التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأمريكية "ألبا" رفضها للحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على الشعب الكوبي منذ أكثر من نصف قرن من الزمن من قبل حكومات أمريكية متتالية.
وصادقت القمة التي عقدت في العاصمة الفنزويلية كراكاس والتي شارك فيها ممثلو 20 دولة في البيان الختامي على الدعم والتضامن المقدم من قبل الدول الأعضاء لكوبا في مواجهة الحصار الأمريكي.
واحتفت القمة بالذكرى التاسعة لتأسيس التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأمريكية عام 2004 إثر الإعلان المشترك الذي وقعه كل من القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو والرئيس الفنزويلي الراحل أوغو تشافيز.
وقدمت القمة التهاني للشعب الفنزويلي بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لتعديل الدستور معربة عن رفضها للحملات الإعلامية من قبل الشركات الأمريكية مثل "شفرون وتيكساكو" ضد جمهورية الاكوادور.
وأعرب رؤساء الدول والحكومات المشاركون في القمة عن التضامن مع مطالبة بوليفيا بمنفذ بحري ودعوا السلطات في كل من بوليفيا وتشيلي إلى إيجاد حل مرض في هذه القضية.
من جهته دعا النائب الأول للرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل إلى الحفاظ على وحدة البلدان الأعضاء في التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأمريكية "ألبا".
ونبه دياز كانيل في كلمة ألقاها خلال القمة إلى انه من دون هذه الوحدة فان شعوب المنطقة سوف تتناثر كما حذر من محاولات أعداء الكتلة التكاملية تقسيم وتمزيق "ألبا".
وأشار دياز كانيل إلى أهمية نتائج مشروع "بتروكاريبي" بين دول "ألبا" ليس فقط في التجارة ولكن أيضا في المسائل الاجتماعية والاقتصادية مؤكدا دعم الحكومة الكوبية للتنسيق الفعال بين آليات التكامل الحقيقية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ما أتاح إقامة شراكة تقوم على مبادئ التضامن والتعاون والعدالة الاجتماعية والدفاع عن السيادة.
وكانت أكثر من 30 منظمة يسارية أوروبية طالبت برفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا وإطلاق سراح الكوبيين الأسرى في الولايات المتحدة الذين حكم عليهم ظلما بعشرات السنين من السجن وعدة أحكام بالسجن المؤبد.
وأكدت المنظمات في بيان لها في اختتام المؤتمر الرابع للأحزاب اليسارية في أوروبا الذي استضافته مدريد على التضامن مع الثورة الكوبية ودعم الشعب الكوبي مشيرين الى أن الحصار الأمريكي على كوبا يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان ويفرض تكلفة صعبة على البلاد.
وأشار البيان إلى التقدم الكبير الحاصل في كوبا في تحقيق المساواة بين الجنسين ووصول المرأة إلى المسؤوليات السياسية حيث تمثل النساء 45 بالمئة من أعضاء البرلمان منوهين كذلك بقضاء كوبا على الجوع والفقر داخل أراضيها.
وكانت الغالبية العظمى من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة أيدت في تشرين الثاني من العام الماضي مشروع القرار المقدم من كوبا للمطالبة بإنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا منذ خمسة عقود.