تحت عنوان: "راهر يتوقع إنشاء بديل للأمم المتحدة مقره في إحدى دول بريكس"، كتب يفغيني بوزنياكوف، في صحيفة "فزغلياد" الروسية، حول توقع الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر إنشاء بديل للأمم المتحدة ومقره إحدى عواصم دول بريكس.
وجاء في المقال: أصبح من المعروف أن جو بايدن يعتزم مناقشة تغيير هيكلية مجلس الأمن الدولي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، صرح بذلك جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في مقابلة مع صحيفة "تلغراف" البريطانية، ووفقاً له، ترى الولايات المتحدة أن مجلس الأمن يجب أن يصبح "أكثر تمثيلاً وشمولاً".
كما جاء في المقال: موسكو أيضاً تؤيد إجراء تغييرات في هيكلية مجلس الأمن الدولي، ففي حزيران الماضي، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن توسيع مجلس الأمن يجب أن يكون بإضافة دول من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية إليه.
وقال راهر: "إن النضال من أجل إصلاح مجلس الأمن الدولي شكل من أشكال المواجهة بين الدول الرائدة في العالم من أجل النظام العالمي المستقبلي، فالآن، يتقرر ما سنراه على الساحة الدولية في غضون عشر إلى عشرين سنة، هل سيكون عالماً متعدد الأقطاب أم أحادي القطب".
وأضاف راهر: "تصر دول الجنوب العالمي على أن تُمثّل في مجلس الأمن، على قدم المساواة مع الدول الغربية، وجو بايدن مستعد لتقديم تنازلات لإفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا وأستراليا، لكن ليس مع إضافة أعضاء يتمتعون بحق النقض إلى مجلس الأمن".
وتابع راهر: "من الواضح أن الولايات المتحدة ستحاول توسيعه بإضافة موالين لواشنطن بدرجة ما، وفي الوقت نفسه، فإن ألمانيا تريد أيضاً شغل كرسي في مجلس الأمن الدولي".
واختتم راهر قائلاً: "في رأيي آفاق إصلاح مجلس الأمن محزنة، فإفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا لن ترضى بتوسيع مجلس الأمن الدولي دون منحها حق النقض، على الأرجح، سوف يبدأ النظام العالمي "بالانقسام إلى طبقات"، حملة "الديمقراطيات ضد الديكتاتوريات" التي أعلنها جو بايدن لن تؤدي إلا إلى "تفاقم الوضع"، وعلى الأرجح، في المستقبل القريب، سيشهد العالم هيئتين منفصلتين من الأمم المتحدة، ستكون إحداها مع أمريكا ومقرها نيويورك؛ والثانية تمثل حقوق الجنوب العالمي وسيكون مقرها في إحدى عواصم دول بريكس".