الاعلام تايم - صحف
"نبع السلام" تنطوي على تبعات سلبية على "اسرائيل"
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية النقاب عن حجم المساعدات الأمريكيّة العسكرية لإسرائيل الذي يبلغ 3.3 مليار دولار سنوياً وذلك منذ عام 2019، وحتى عام 2028.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ المساعدات الأمريكيّة لإسرائيل شكلّت 15 بالمائة من ميزانية وزارة الأمن الإسرائيليّة في العام 2018، مضيفةً: يستطيع الكيان شراء أسلحةٍ من شركاتٍ إسرائيلية اليوم بمبلغ 815 مليون دولار سنوياً، لكنّه لن تستطيع شراء أيّ أسلحةٍ من إنتاجٍ محليٍّ من المُساعدات الأمريكيّة في العام 2028.
وأوضحت أنّ وقف المُساعدات الأمريكيّة للكيان هي مسألة وقتٍ ليس إلّا، مضيفة أنّ واشنطن ستقوم بجباية الثمن الاقتصاديّ من كل معونةٍ تقوم بتقديمها لإسرائيل.
وأشارت إلى أنّ الاتفاق غيرُ المسبوق القاضي بفرض الجمارك على الاستيراد الزراعيّ من الولايات المُتحدّة للكيان، بات أكثر من أيّ وقتٍ مضى مصيره إلى مزابل التاريخ، لافِتة إلى أنّ ترامب قام بتحويل الجيش الأمريكيّ إلى مُرتزقةٍ، وبالتالي لا يُستبعَد أنْ تبدأ واشنطن بتطبيق مُعادلة الرئيس الأمريكيّ: الحماية مُقابِل المال.
وفي سياق متصل اعتبر مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي أنّ عملية "نبع السلام" التي يشنّها الجيش التركي شمالي تركيا تنطوي على تبعات سلبية على إسرائيل التي يجب أن تستعد لواقع استراتيجي جديد في المنطقة.
وأوضح أنّه بالنسبة لتركيا، يدور الحديث عن موضوع رئيسي ينطوي على أهمية كبيرة على المستويين الأمني والداخلي. فمن وجهة نظر أمنية تعتبر تركيا إنشاء كانتونات الحكم الذاتي الكردية في الشمال السوري تهديداً، وتعمل على منع إنشاء ترابط إقليمي بينها. داخلياً، يتصاعد الاستياء في تركيا حول وجود نحو 3,6 مليون لاجئ سوري داخل البلاد.
ولمواجهة المشكلة، تعتزم أنقرة إعادة إرسال لاجئين إلى المنطقة المستقبلية التي ستحكمها بسورية.
من وجهة نظر تركيا، حققت العملية حتى الآن أهدافاً عسكرية وسياسية مهمة. ومن المتوقع أن يكون هناك تأثير أيضاً على إسرائيل ومنطقة شرق البحر المتوسط، هناك أيضاً كثفت تركيا بشدة أنشطتها وتبنت سياسة حازمة.
وأكد أنّ انتقاد تركيا وخاصة أردوغان أصبح موقفاً منتشراً في إسرائيل، يلاحظ أيضاً تضامن أساسي بشكل كبير مع الشعب الكردي. وختم أنّ رحيل القوات الأمريكية، بالطريقة التي نفذ بها، يمنح انتصاراً أسهل من المتوقع لخصوم الولايات المتحدة، ويترك إسرائيل وحدها في الحرب ضد تموضع إيران في المنطقة.