أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد إلى وجود انقلاب نسبي في الموقف الدولي حول الأزمة في سورية،موضحاً "أنه في هذا المجال لابد من التطرق إلى ما أصبح واضحاً في مواقف الشعوب الأوروبية وصحوة الكثير من مسؤوليها والسياسات التي بدؤوا في تغييرها إلا أننا في الحقيقة لا نعول كثيراً على ذلك حتى الآن".
وأشار المقداد في مقاله الإسبوعي لجريدة البناء إلى الضغوط التي مارسها السياسيون الأوروبيون على الأجهزة الأمنية الأوروبية والزامها بتنفيذ مؤامرات واعتماد إجراءات تتناقض مع مصالح الشعوب الأوروبية لتلبية سياسات نابعة من أبعاد شخصية تخدم أجندات انتخابية أو شعبوية على المدى القصير إلا أنها تضر بمصالح هذه البلدان على المدى المتوسط وعلى المدى البعيد.
وقال المقداد "إن ما ينقله الكثير إلينا من المسؤولين الأوروبيين حول ما يدور في اجتماعاتهم جعل الصورة تظهر بوضوح من خلال ما نسمعه عن عزل المواقف المتشددة لبلدان داخل الاتحاد الأوروبي مقابل أصوات تعكس عقلانية الرؤية والتحليل لدى عدد كبير من ممثلي الدول الأخرى".
ولفت المقداد إلى اعترافات الناطق باسم الخارجية التركية المدعو تانجو بيلفيج حول عدد المقاتلين الأجانب المحتمل عبورهم إلى سورية وتسجيل زيادة تقدر بنحو ألفي شخص منذ الأسبوع الفائت وحتى الآن، مشيراً إلى اعترافات بعض من تم اعتقاله في تركيا بأنه كان ينقل السلاح إلى الإرهابيين بالتعاون مع الاستخبارات التركية قبل بدء الأزمة فيها وقال “إن تتالي الاعترافات التركية وغيرها لا يعني أن يد العدالة لن تطاولهم".
وختم المقداد مقاله بالقول "إن الإرهاب و "إسرائيل" اسم واحد لما تشهده منطقتنا من دمار ومعاناة وما تحالف "إسرائيل" المكشوف مع "جبهة النصرة" وما يسمى "الجيش الحر" والتشكيلات المتأسلمة الأخرى إلا أعمال إرهابية أصبحت عارية لن تغطيها أشجار التوت وأوراقها في كل العالم".
البناء اللبنانية - مركز الإعلام الالكتروني