الاعلام تايم _ مارينيت رحال _ خيرية احمد
أكد وزير الإعلام عماد سارة أن الاعلام الوطني الذي تعمل عليه وزارة الاعلام ومؤسساتها يستمد قوته من خلال ما يسعى له في بناء سورية المتجددة ومستقبلها.
وخلال احتفالية رعتها الوزارة وأقامتها الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بمناسبة العيد الـ 59 للتلفزيون، قال الوزير سارة إن التلفزيون السوري سيبقى شاشة الوطن وصوت جميع السوريين.
وزير الإعلام كلمته بدأ بالتحية والتقدير لشهداء سورية وجرحاها ولجرحى الإعلام السوري الذين أصيبوا أثناء أداء واجبهم الإعلامي والوطني بنقل بطولات الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب على مختلف الجبهات، وقال: تحية لكم ولجراحكم وتضحياتكم التي كانت أقوى وأبلغ من أدوات ووسائل القتل والإرهاب ولجهدكم في نقل بطولات الجيش العربي السوري.. نحن لانكرم الإعلاميين والمراسلين الحربيين والذين أصيبوا في التلفزيون العربي السوري، بل على العكس همّ من يكرموننا الآن، فإنهم من وقفوا إلى جانب الوطن وكانوا في خندق واحد مع رجال الجيش العربي السوري، و اضاف :كل قطرة دم منهم تساوي كل التكريمات في كل أنحاء العالم.
و أشار الوزير سارة إلى أن ما حدث في سورية من حروب هجينة استخدمت فيها كافة صنوف الأسلحة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والدينية، واستخدمت منصات الاعلام لشيطنة كل شيء في سورية للنيل منها ومن صمودها ملفتا إلى أن الإعلام السوري صمد كما صمد الجيش السوري واستطاع أن يحقق الانتصار وراء الانتصار.
من جهته لفت مدير عام الهيئة العامة للإذاعة و التلفزيون سومر وسوف إلى أن الاحتفالية حملت عدة رسائل أهمها أن الإعلام الوطني استمر بأداء رسالته رغم ما حملته الحرب من إرهاب و تخريب و ارتقاء العديد من الشهداء و جرح عدد من الزملاء الإعلاميين.
و أوضح وسوف أن الاحتفالية أضاءت أيضا على بطولات و انتصارات و تضحيات الجيش العربي السوري التي أنارت الدرب وبفضلها نحتفل بعيد التلفزيون العربي الرسمي الوحيد الذي مازال يحافظ على عروبته.
بدوره بين رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور أن المدرسة الإعلامية التي خرّجت العديد من الأجيال وقدمتها لتأسيس تلفزيونات عربية في المنطقة، هي بالحقيقة قدمت نجوم حقيقيين استطاعوا أن يقدموا تجربتهم الذين اكتسبوها في التلفزيون العربي السوري والتلفزيونات الأخرى، مضيفاً أن الحفل أنعش ذاكرتنا بالكثير من البرامج والاسماء والإعلاميين والزملاء الذين رحلوا والذين مازالوا على قيد الحياة.
و وجه عبد النور التحية لكل جهد بذل منذ تأسيس التلفزيون وأننا اليوم ننظر للمستقبل بأن يبقى هذا التلفزيون ينطلق من دمشق قلب العروبة النابض برغم الحصار المفروض والعواقب ليبقى يتطلع للمستقبل بأدوات جديدة وكوادر جديدة ترتكز إلى إرث إعلامي كبير.
يشار أن الاحتفالية بدأت بعرض فني منوع بتقنيات بصرية حديثة تستعمل للمرة الأولى في سورية تضمن استعراضا لمراحل عمل التلفزيون منذ انطلاقته وحتى اليوم، كما أدت الفنانة رنا شميس أداء تمثيلي حي مع الرقصات والموسيقا والغناء في تنوع بصري وفني أغنى رسالة العرض الذي تحدث عن مراحل عمل التلفزيون العربي السوري منذ انطلاقته عام 1960.
ومر العرض على أهم منجزات سورية الحديثة من إقامة المصانع والمشافي والمطارات والجامعات والرياضة ومشاهد من حرب تشرين التحريرية ورفع العلم السوري في سماء القنيطرة المحررة وصولاً إلى معارك الجيش العربي السوري وانتصاراته في مواجهة الإرهاب.
واختتم الحفل بتكريم جرحى الإعلام السوري الذين واكبوا تغطية الحرب على سورية وكانت كاميراتهم وأقلامهم ترافق بندقية الجندي العربي السوري في مواجهة الإرهاب إضافة إلى تكريم عدد من الإعلاميين المخضرمين الذين كانوا من مؤسسي التلفزيون السوري منذ بداياته.