دمشق- موقع الإعلام
أقامت جمعية السفينة التي تُعنى بذوي الإحتياجات الخاصة "إعاقة ذهنية" معرضها السنوي (الأبواب المفتوحة) في يومه الأول أمس السبت في فندق أميّة و يستمر في يومه الثاني اليوم الأحد بمقر الجمعية في طالع الفضة باب شرقي .
و لاقى المعرض في يومة الأول إقبالاً جيداً ، و على رأس الضيوف الذين لبّوا الدعوة د. كندة الشماط وزيرة الشؤون الإجتماعية و العمل و التي تجولت بالمعرض بمرافقة "خلدون" أحد الأشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة الذي عرّفها على المنتوجات و كيفية عملها .
و في لقاء مع رئيسة مجلس إدارة جماعة السفينة ريما عبسي قالت: "بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا مازالت جمعية السفينة مستمرة و للسنة الثانية على التوالي بإقامة معرضها السنوي (الأبواب المفتوحة) و الذي يعرض منتجات يدوية من عمل ذوي الإحتياجات الخاصة و بدعم من أهالي هؤلاء الأشخاص " .
و المعرض يحتوي مجموعة متنوعة من المنتوجات اليدوية و التي تعتمد على إعادة تكرير الورق الذي يصنع منه منتوجات متنوعة كعلب الهدايا ، الروزنامات ، كروت المعايدة ، زينة الميلاد ، صور متنوعة لسورية ، و لوحات رملية و زيتية ،إضافة للحقائب و الإكسسوارات .
و الجمعية تابعة لمطرانية اللاتين تحت لواء منظمة "الآرش العالمي " المنتشرة فروعها في أنحاء العالم ، و هي أول جمعية في الشرق الأوسط تأسست عام 1991 كبيت يستقبل إقامة ذوي الاحتياجات الخاصة ، فيما بعد تم افتتاح مشاغل السفينة "المينا" عام 2005 المقسّمة إلى مشغل التنمية الفكرية ، مشغل إعادة تكرير الورق، مشغل تعليب الصابون، و مشغل الرمل .
و يتم استقبال الأشخاص في المشاغل بعد العودة إلى إضبارته الصحّية و تشخيص حالته من طبيب الجمعية الدكتور بيير شنياره .
و قالت السيدة عبسي : "أن نتيجة العمل مع الأشخاص و الذي يترافق مع دعم أهاليهم و بإشراف الدكتور النفسي تطرأ تغيرات على كل شخص حسب قدرته ، فقبل وجودهم في السفينة كانت حياتهم غالبيتها في المنزل و لاحياة إجتماعية لهم كما أن بعض الأهل كانوا يشعرون بالخجل من إعاقة أبنائهم ، لكن بعد وجودهم معنا في السفينة بدءوا يلاحظون التغيير على سلوكياتهم و اعتمادهم على أنفسهم و قدراتهم التعبيرية فأصبح لهم حياة خاصة وإجتماعية و يشعرون بأهمية عملهم و إثبات مقدراتهم كأشخاص منتجين و بإمكان أي شخص ملاحظة الفرحة على وجوههم من خلال تعريف زوار المعرض بمنتجاتهم و شرحهم لطريقة عمل كل منتج " .
نسرين ترك.