الإعلام تايم - سناء علي
سجال إداري وإعلامي طويل بين السلطة الأثرية وكل من المختصين التاريخيين ابراهيم خلايلي واياد يونس (الباحثين في آثار الشرق القديم بدرجة دكتوراة)، انفرد موقع الإعلام تايم بمتابعة تفاصيله والبحث وراء أسبابه وما نتج عنه.
قبل نحو أربعة أشهر، نشرت مديرية الإعلام الالكتروني على أحد مواقعها (الإعلام تايم) تصريحات للدكتورين خلايلي ويونس اتهما فيها المسؤولين في وزارة الثقافة ومديرية الآثار باستصدار قرارات نقل تعسفية بحقهما بعد انتقاد تصريحات ومواقف للمسؤولين، بعد أن صدر قرار نقل بحق كل من الدكتورين ابراهيم خلايلي واياد يونس من مديرية الآثار والمتاحف إلى مكتبة الأسد.
تابع (الإعلام تايم) قضية الباحثين ونشر الوثائق التي أرفقاها مع تصريحاتهم ويبدو أن صدى الصوت قد لقي أذناً صاغية لدى المعنيين، حيث صدر قبل يومين قرارا بإنهاء تكليف كل من الباحثين خلايلي ويونس بالعمل في مكتبة الأسد، والعودة إلى عملهما في المديرية العامة للآثار والمتاحف، وتكليفهما بمشروع إجراء الدراسات التاريخية والأبحاث اللازمة المتعلقة بتأريخ البيوت التراثية في معلولا، والإشراف التّام على جميع أعمال إعادة التأهيل والصيانة بما يتوافق والحفاظ على أصالة المدينة وتاريخها، وتقديم تقارير شهرية بحصيلة عملهما.
في أول تعليق لهما على قرار العودة الى عملهما يقول الدكتورين إبراهيم خلايلي وإياد يونس للإعلام تايم: بالتأكيد هو قرار جيد ويجب التنويه إليه على أنه نتج عن مخاض إداري وإعلامي طويل أوضح للجميع الصورة الحقيقية.
كما لابدّ من الإشادة بجهود الإداريين المتمكنين وذوي الخبرة والإخلاص في قطاع الثقافة وعلى رأسهم السيد الدكتور علي العايدي المدير العام لمكتبة الأسد الذي أسهم في صدور القرار، وقبل ذلك كان قد ملأ الفراغ الإداري الناجم عن عملية نقلنا إلى المكتبة، فكان لنا فيها إنتاج علمي، ثم حصلنا في الأيام الأخيرة من وجودنا في المكتبة على مكافأة علمية تجسدّت بعودتنا إلى عملنا الأصلي في مديرية الآثار وتكليفنا بمشروع الإشراف التام على جميع أعمال إعادة التأهيل والصيانة في مدينة معلولا، ونحن الآن بصدد الشروع بتنفيذ هذه المهمة حيث نقوم بالترتيبات الإدارية اللاّزمة مع المديرية العامة للآثار والمتاحف إذْ اتفقنا مع الإدارة على إعداد خطة عمل أولية تتضمن ضرورة تخصيص مكان مستقل ضمن مديرية الآثار في دمشق كوحدة لتنفيذ المشروع والانطلاق به، بالإضافة إلى تحديد متطلبات التنفيذ واختيار الفريق المساعد وجمع كل المعطيات والبيانات الخاصة بهذه المهمة والتنسيق مع ذوي العلاقة لا سيما وأن عبارة "الإشراف التام" تعني الكثير وتنطوي على مسؤولية كبيرة ولا بد من تضافر كل الجهود لتنفيذها وعلى رأسها تسهيلات الإدارة العامة.
لم يكن الهدف من نشر الموضوع الإساءة إلى أي شخص أياً يكن، لكنه واجب الإعلام الشفاف والمتابع والمؤمن بمسؤوليته الحيادية تجاه كل ما يخص قضايا الوطن، وإن كانت لا تحتاجه إلا أنني أتوجّه بالشكر إلى السيدة وزيرة الثقافة د.لبانة مشوّح على تجاوبها ومتابعتها التحقيق في الموضوع.
سناء علي