الاعلام تايم _ وكالات
دعا المشاركون في نظمه حزب الشعب التركي المعارض في اسطنبول، وتحت شعار "الباب المفتوح إلى السلام في سورية"، لإنهاء الحرب وتأسيس السلام والاستقرار في سورية.
وانتقد رئيس "حزب الشعب" كمال كليجدار أوغلو، في كلمته الافتتاحية لأعمال المؤتمر، سياسة النظام التركي الذي يقوده حزب "العدالة والتنمية" وعلى رأسه رجب طيب أردوغان، في الملف السوري، وذكر أن تركيا كانت أفضل حالاً حين كان حزبه حاكماً لها، وقال إن تركيا "كانت تحظى باحترام جميع دول المنطقة بفضل نظرتها المحايدة في المنطقة، أما السياسات المتبعة اليوم أظهرت صورة مختلفة معادية للجيران".
وطالب المشاركون سلطات نظام أردوغان إلى سحب القوات التركية من الأراضي السورية ووقف دعم الإرهابيين ولا سيما في محافظة إدلب مطالبين بإعادة النظر في مجمل سياساته تجاه سورية والتي تشكل خطراً على تركيا.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر الذي شارك فيه ممثلون عن حزبي الشعوب الديمقراطي والجيد وأكثر من 40 شخصية سياسية وإعلامية وأكاديمية وممثلو المنظمات الأهلية أن التدخلات الإقليمية والدولية المختلفة في الشأن السوري تتناقض مع قرارات الشرعية الدولية لافتاً إلى أن استمرار تدخلات حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان في الشأن السوري يطرح العديد من التساؤلات الخطيرة.
وأشار البيان إلى أن المؤتمر يهدف إلى المساهمة في إيجاد حل للأزمة السورية وتقديم مقترحات بناءة عبر مناقشة الأبعاد السياسية والإنسانية للأزمة التي أضحت أهم قضية من ناحية أمن واستقرار تركيا والمنطقة.
وأضاف كليجدار أنه لابد من ضرورة التعاون على المستوى الدولي لمكافحة التنظيمات، التي أدرجت على قوائم الإرهاب في سورية وفق قرارات الأمم المتحدة"، مشيراً الى إعادة العلاقات التركية السورية إلى مجراها بأسرع وقت ممكن، وتشجيع اللاجئين للعودة إلى بلادهم بشكل طوعي.
وطالب "الدول الإقليمية التي تدخلت في الحرب في سورية بإنهاء هذه الحرب من أجل هدوء وسلام واستقرار المنطقة، وتقديم الدعم إلى سورية لتضميد جراحها".
واختتم البيان بالدعوة إلى "تأسيس منظمة الشرق الأوسط للسلام والتعاون، تضم تركيا وسورية والعراق وإيران بهدف تأسيس سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط".